الأدلة على وجود الجن :

الأدلة من القرآن :

1 - سورة الجن التي يعرفها الصغير والكبير....

2 - ﴿  وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن  ﴾ [ الأحقاف : 29 ]...

3 - ﴿  يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ﴾ [ الرحمن : 33 ]...

4 - ﴿  يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصُون عليكم آياتي ويُنذرونكم لقاء يومكم هذا  ﴾ [ الأنعام : 13 ]...

5 - ﴿  قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا  ﴾[ الجن : 1 ]...

الأدلة من السنة :

الحديث الأول :

روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا : استُطير أو اغتيل فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ، قال : فقلنا : يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فقال : { أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن } قال :فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.

وسألوه الزاد فقال : { لكم كل عظم ذُكر اسم الله عليه يقعُ في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {فلا تستنجوا بهما فإنمها طعام إخوانكم }(حديث صحيح رواه مسلم في باب الصلاة : برقم 450 )...

الحديث الثاني :

عن أبي سعيد الخذري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إني أراك تُحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك ، أو باديتك ، فأذنت فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ، ولا شيء ، إلا شهد له يوم القيامة } ( رواه البخاري ومالك والنسائي وابن ماجة )

الحديث الثالث :

في الصحيحين: عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال : انطلق  رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة أصحابه ، عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأُرسلت عليهم الشُهب. فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأُرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا في مشارق الأرض ومغاربها ، وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يُصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن واستمعوا له فقالوا: يا قومنا: ﴿  إنا سمعنا قرآنا عجبا ، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا  ﴾ ، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن  ﴾ وإنما أوحى إليه قولُ الجن . ( رواه البخاري في صحيحه في تفسير سورة الجن ، برقم 4921 )...

 - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

مم خُلقت الجن :

إن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل دلالة قاطعة على أن الجن خُلقوا من النار قال تعالى (وخلق الجان من مارج من نار ) [ الرحمن : 15 ] ، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : ( من مارج من نار ) من خالص النار . وفي رواية أخرى عنه طرف لهيبها . ( تفسير ابن كثير : 4/271)...

وقال تعالى : ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) [ الحجر : 27 ]...

وقال إبليس : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) [ الأعراف : 12 ] ، فإن قيل : كيف تجعل قول إبليس دليلا مع أنه يمكن أن يكذب ، فنقول وبالله التوفيق : إن الدليل ليس القول نفسه وإنما في إقرار الله تبارك وتعالى إياه على ذلك لأن الله عز وجل لا يُقر باطلا .

وروى مسلم وأحمد رحمهما الله  عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خُلقت الملائكة من نور ، وخُلق الجان من مارج من نار ، وخُلق آدم مما وُصف لكم ).    ( حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه برقم : 2996 )...

 - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

إذا كانت الجن من نار فكيف تعذب يوم القيامة بالنار :

هذا سؤال لطالما تردد على ألسنة الكثيرين ولكن لو تفكروا قليلا لعقلوا وفهموا: فكلنا نعلم أن الإنسان خلق من طين ولكنه الآن ليس طينا ، بل أصله فقط هو الطين وكذلك الجن خلقت من نار ولكنها الآن ليست نارا والأدلة على ذلك كثيرة.

منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ...) ( رواه مسلم في صحيحه تحت رقم 542 في الصلاة )...

والشاهد من هذا الحديث أن إبليس لو كان باقيا على ناريته ما احتاج إلى أن يأتي بشهاب من نار .

ومنها : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ). متفق عليه . فلو كان باقيا على ناريته لأحرق الإنسان.

فإن قيل : إن المقصود بهذا الحديث هو وسوسة الشيطان. نقول : اتفق علماء الأصول على أنه لا يجوز صرف الكلام عن ظاهرة إلا بقرينة ، وأين القرينة هنا؟

وأضاف إلى ذلك أن الإنسان خلق من طين ويمكن أن يُعذب به كما أنه خلق أيضا من ماء ويمكن أن يعذب به.

والأحسن من هذا وذاك أن نقول : إن الله على كل شيء قدير.

أنواع الجن :

عن أبي ثعلبة الخشني ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الجن ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء. وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون ). صحيح رواه الطبراني والحاكم...

يحلون : أي يقيمون ويرتحلون..

مساكن الجن :

الجن يفضلون الأماكن الخالية من الإنس كالصحراوات ومنهم من يسكن المزابل والقمامات ومنهم من يسكن مع الإنس.

ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى الصحراء فيدعوهم إلى الله ويقرأ عليهم القرآن ويعلمهم أمور دينهم، وقد تكرر هذا كثيرا ما ثبت في البخاري ومسلم من حديث ابن عباس وابن مسعود رضي الله تعالى عنهما..

ويسكنون المزابل والقمامات ، لأنهم يأكلون فضلات طعام الإنس كما ثبت عند مسلم من حديث ابن مسعود وقد تقدم..

والجن تسكن الخلاء أيضا فقد ورد عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : اللهم إني أعوذ بك من الخُبث والخبائث ). حديث صحيح رواه أبو داوود..

ومعنى محتضرة : أي يحضرها الجن.